لقاء مع المومياء

لقاء مع المومياء
أأأ .. أهلاً ومرحباً بكم يا أصدقائي في كوكب أأأأ..أكشن في لقاء تلفزيوني ممممخيف .. أأأقصد ممممثير!
ضيفنا اليوم هو السيد مومياء ..
لا لا ياسيد مومياء أبقى مستلقياً في سريرك المريح لاتتعب نفسك بالقيام للترحيب بنا!
المذيعة: سيد مومياء هلاّ أخبرتنا عن نفسك وعن بطاقتك الشخصية، أقصد حياتك، وكيف استطعت أن تحافظ على نضارة جسدك على الرغم من آلاف السنين التي مرت عليك ؟
المومياء: أنا ....أأأ

المذيعة: عفواً على المقاطعة قرأنا يا سيد مومياء أنكم أنتم المصريون القدماء تؤمنون بالحياة بعد الموت، وتعتقدون أنه لا بد من هذا التحنيط كي تتعرف الروح على الجسد وتعود إليه بعد هذا الغياب الطويل.
هلا أخبرتنا عن طريقة هذا التحنيط ؟
المومياء: أحم .. قديماً قبل اكتشاف التحنيط كانت جثث الموتى تحفظ في ..

المذيعة: ماذا تحفظ في البرادات ..!
لا أعتقد أن البرادات كانت موجودة زمن الموميائات أي قبل 5000عام تقريباً، هل أنت متأكد مما تقول لقد قرأت أن هذه العملية كانت تتم قرب المقبرة في مجموعة من ورش التحنيط، وتبدأ خطوات عملية التحنيط بنقل الجثة إلى مكان يدعى إيبو وهو عبارة عن خيمة يتم فيها غسل جسد المتوفى بالماء مع كمية قليلة من ملح النطرون

ثم يوضع جسد المتوفى بعد نزع ملابسه على مائدة التحنيط ويراق عليه الماء ممزوجاً بالملح وعندما يتم تطهير الجسد بالماء والملح، يتم نقله إلى وعبت وات وهو البيت الجميل حيث تتم عملية التحنيط .. وتستغرق العملية 70 يوما منذ إعلان الوفاة وحتى دخول الجثة إلى المقبرة، وفى خلال هذه المدة تكون الأحشاء قد نزعت وتم تجفيفها وحشوها ولفها بالكتان وتكفينها، لوضعها في وعاء فخاري. ياسلام!
ولكن هل تنزع كل الأحشاء من الجسد قبل التحنيط؟

هلاَّ تفضلت بالإجابة ياسيدي !
لماذا لا تتكلم ؟!
المومياء: أأأأأ... يبدو أنه لافائدة من وجودي مادمت أنت تتلكمين!
الحقيقة لقد بدأت أشعر بصداع من هذا اللقاء، آآآه يامخي .
قالت المذيعة وهل لك مخ ياسيدي حتى يتصدع؟ انتظر لحظة.. الكتاب يقول:

إن خطوات التحنيط تبدأ باستخراج المخ عادة عن طريق الأنف بواسطة خطاف من البرونز، ويصب في الجمجمة سائل من خلال قمع عن طريق فتحتي الأنف مما يساعد على إذابة بقايا المخ العالقة، و يخرج المخ من الرأس وذلك نظراً لأن المخ من أوائل الأنسجة، التي تتعرض للتحلل والتعفن بعد الوفاة.
آسفة لمقاطعتك سيد مومياء يمكنك المواصلة الآن أكمل ياسيدي أكمل.

المومياء: وهل بدأت حتى أكمل ياآنسة! آآآه ياقلبي أشعر أن حالة من جلطة القلب ستودي بحياتي جراء هذا الأسلوب من المقابلة.
المذيعة: غريب ... ألم تقل أن الأحشاء تنتزع من داخل جسدك ياسيدي !!
المومياء : أثناء عملية التحنيط يُشق ... اللل ..

المذيعة: نعم .. نعم ... يقول الكتاب: بعد ذلك يشق الخصر من الناحية اليسرى ومن هذه الفتحة تستخرج الأمعاء والكبد والطحال، أما الكليتان فتحنطان بالملح، ثم تضمدان بالشرائط الكتانية، ويُشق الحجاب الحاجز لاستخراج الرئتين، أما القلب وأوعيته الكبيرة فتترك مكانها.

ثم توضع الجثة في النطرون لتجفيفها وتستخرج بعد ذلك لتغسل بالماء وتجفف بالمنشفات وقد تغسل بنبيذ البلح.
اعتقد أن مثل هذا العمل معقد جداً، أن تحنط ميتا فتبقي جسده حياً دون روح!
وماذا بعد ذلك سيد مومياء ؟ هلا أكملت من فضلك.
المومياء وهي تخصل شعراتها المستعارة بيدها: أأأ

المذيعة: وأحيانا كانت توضع مساحيق التجميل على الوجه ويوضع شعر مستعار فوق الرأس و تربط الأظافر بأطراف الأصابع حتى لا تسقط.
ماهذا إنها أفكار غريبة عجيبة.
لا أستطيع أن أصدق مثل هذه الأفكار حتى لو رأيت بأم عيني !
المومياء: لكن انا سأجعلك تصدقين.
المذيعة كيف؟

المومياء: أرني الكتاب الذي بيدك ربما أجد شيئاً يتحدث عن ذلك!
المذيعة: ماذا تقصد سيدي ..
المومياء: اسمعي يقول الكتاب ياآنسة: أن الجثة تعالج كلها بالراتينج المصهور لإكساب الجثة صلابة ولسد مسامها ثم تكسى باللفائف الكتانية بإتقان شديد بحيث تلتصق اللفائف ببعضها وبالجثة بالصمغ، وربما يستخدم في ذلك أوراق كتاب كهذا..

وأثناء كل عملية من هذه العمليات كان هناك كاهن يقوم بتلاوة بعض التعاويذ
المذيعة: ماذا يعني هذا ياسيدي؟ إن نظرات عينيك الإصطناعيتين تخيفني
المومياء: سألفك بأوراق هذا الكتاب كما تلف المومياء تماماً، وذلك حتى تصدقي مايقوله الكتاب.
مارأيك ياآنستي المذيعة المزعجة؟
المذيعة: أأأ ... أصدقائي المشاهدين أنا مضطرة لمغادرة هذا المكان فوراً، إلى اللقاء في لقاء مع مومياء آخر.
أقصد ضيفاً آخر !!