لا يحتاج شعبنا إلى توعية أو تعبئة، لأن شعبنا هو أبو التاريخ ومحرك التاريخ وصانع التاريخ.
لا يمكن أن يكون هناك استقلال مع احتلال أراضينا، ولا يمكن أن يكون هناك إرادة مع التخلف.
أن البناء لم يشغلنا عن المعركة، ولا المعركة شغلتنا عن البناء، وفى الحقيقة فإن المعركة هى من أجل البناء، كما أن البناء هو من أجل المعركة.
أن أعلام الحرية لن تسقط على هذه الأرض العظيمة الطاهرة أبدا..
أن أعلام الحضارة لن تتراجع..... أن أعلام التقدم لن تتوقف.....
.. أقوى وأقوى بإذن الله، وأعلى وأعلى بإذن الله.
أن التجربة العملية
تقول أنه لا يستطيع أى
قائد أو قيادة أن تقرر وتكون
على ثقة من القرار مهما
كانت الخطورة فيه إلا على اشتراط واحد وهو اليقين من إرادة الشعب
أنا أريد ما يريده الشعب
وأرضى بما يحكم به الشعب وإيمانى أننا مع المخلصين من أبناء هذا الشعب وهم كثيرون وكثيرون نستطيع أن نوفر للشعب إرادته ومشيئته الحقيقية. الإيمان بالله سبحانه وتعالى، والإيمان بأرضنا وترابنا، بكل شيء فى بلدنا. الإيمان بتاريخنا، الإيمان بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. الإيمان الذى لا يتزعزع فى أننا بعون وبإرادة الله سنجعل من هذا الوطن عائله واحدة.
علينا أن نرفع رؤوسنا
وادعوا الله سبحانه وتعالى أن يهبنا صلابة الإيمان ومتانة اليقين وحلاوة الصفاء حتى نستطيع أن نبنى مصر أمنا وعائلتنا بأيدينا وبعرقنا، وأن ندفع عنها كل شيء.
نحن مطالبون بأن نعطى الحياة لكى تكون لنا حياة.. ونحن مطالبون بأن نضحى بالروح لكى تبقى وحدة ترابنا الوطنى مصونة، على طول الزمان.
مصر لن تكون قضية، لأن مصيرها لن يكون تحكيما أو تحكما في أيدي غيرها. لا تحتاج مصر لقضاة يفصلون في مستقبلنا، لأن مصر قادرة على الفصل- بمشيئة الله- في مستقبلها.
هذا الشعب المصرى لم يعرف فى تاريخه النضال بالكلمات ولا مارسه فى يوم من الأيام، ، والدليل على ذلك ما قدمه هذا الشعب من عطاء حقيقى للمعركة وما سوف يقدمه من عطاء حقيقى للمعركة.
أمانة المسلك هى أمانة الهدف .. ومسئولية الفكرة هى مسئولية العمل. وأى فصل بين الاثنين نوع من انفصام الشخصية.. لا يليق ولا يجوز، بل ولا هو يجدى.
إن الديمقراطية هي صوت وحركة الجماهير.. وبلا وصاية.
إن الاشتراكية هى طريق قوى الشعب العاملة، لم تعد تحتاج إلى من يسوقها عليه بالقسر.
أن الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها فوقها.