التفكير و الإبداع

بســــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــم
مقــــــــدمة في التفكيــــــــر والإبــــــــداعملاحظة : هذه هذه المادة تم تجميعها من عدة مراجع وتمت إعادة صياغتها وتنسيقها لتتواكب مع متطلبات هذا النقاش الجاد الذي يهدف إلى تكوين مفهوم عام حول التفكير والإبداع وشرح خطوات ميسرة نحوه.وهذه المراجع هي
1- -تعليم التفكير- للدكتور فتحي عبدالرحمن جروان
2- -الموهبة والتفوق والإبداع- للدكتور فتحي عبدالرحمن جروان.
خلق الله البشر , وأوجد فيهم قدرات التفكير والإبداع...ووهبهم قدرات التحليل المنطقي للأشياء..ودعاهم إلى التفكر والتدبر والتفكير فيما حولهم والبحث عن العلم والمعرفة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-من سلك طريقا يلتمس فيها علما ..سهل الله له به طريقا إلى الجنة -ومعظم آيات القرآن تدعو- بعد الدعوة إلى توحيد الله عز وجل طبعا- إلى التفكر والتدبر فيما حول الإنسان من بيئة وطبيعة ونسق حياة يدل على وحدانية الله عز وجل يقول عز وجل : - أفًَََََُلاَ ينظُرُونَ ِإلََى الإبِِِِِِلِِِ كيفَ خُلِقَت , وإِِلَى السَّمَاءِ كيَِِِفَ رُفِعَت , وإِلى الجِِبَالِ كَيِِِفَ نُصِبَت , وإلى الأَرضِ كَيفَ سُطِحَت - وعندما تفكر البشر وتدبروا... أدركوا من الناحية الإجتماعية أن بناء المجتمع لا يمكن أن يكون إلا بتنشئة لبنته الأولى تنشئة قويمة صالحة..ألا وهي الإنسان ذلك الكائن الذي ينبض بالحياة والتفكير معا..ويعج بالقدرات والمواهب الكامنة التي تبقى دفينة ..حبيسة الفكر شاغلة الذهن فقط ...لا تبدو ولا تظهر للعيان إلا إذا حاول أن يكتشفها..فالخطوة الأولى نحو تمكين الموهبة هي الأخذ بيد الموهوب وصقل مواهبه بالمثابرة والتدريب المستمر...وذلك بتنشئة قدراته الفكرية التنشئة السليمة..وتنمية مواهبه العقلية بالطرق القويمة...إن صقل المواهب والقدرات ودعمها ماديا ومعنويا ورعاية الموهوبين وتقديم الدعم لهم لهو من أهم دعائم بناء المجتمعات...والركن الأساس في التنمية البشرية...ولعل أهم خطوة نحو صقل المواهب ...هي تنشئة القدرات العقلية التنشئة السليمة وتوفير البيئة النفسية الملائمة لنموها....وذلك بتطبيق بخطوات سلسة وجادة منذ نعومة أظافر الطفل حتى يصبح عاقلا راشدا قادرا على تسيير أمور حياته بنفسه .. ويجب علينا مراعاة حيثيات إيصال المعلومة إلى الإنسان بحسب اختلاف مرحلته العمرية وقدراته العقلية..فالطفل مثلا يحتاج إلى تحقيق مفهوم التعليم من خلال الترفيه ..وأما الراشد فيمكن إيصال المعلومة إليه بطريقة مباشرة... فالمعلومة أقوى سلاح ومن الركائز الأساسية التي تعتمد عليها عملية صقل الموهبة والتطوير التربوي...وعلى العموم فإنه يتحتم علينا كمجتمع أن نرشد الإنسان فقط إلى أول الطريق...وهو قادر على أن يكمل مسيرة الألف ميل بنفسه بعد ذلك... وأما ما يخص المسألة المتعلقة بمفهوم الإبداع..فالإبداع في اللغة العربية مشتق من كلمة -أبدع-, أي إستحدث أو جاء بشيء جديد , وهناك مفاهيم عديدة للإبداع فكلمة الإبداع تدل على أفق واسع من التفكير والإستنتاج.....فالإبداع بمفهومي الشخصي ؛ هو :- ناتج فكري أصيل ينشأ من عمليات ذهنية وعقلية عديدة كالعصف الذهني والخيال العلمي والتحليل المنطقي للأشياء - ..أو هو كما وصفه أحد الأساتذة في مجال علم النفس فقال :-هو مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة ...أو إنتاج فكرة جديدة - ...إذا الإبداع هو استحداث الأفكار الجديدة الخارجة عن المألوف والجديدة على طبيعة النمط الفكري للآخرين....ولكن تحدها الشروط وهي أن يكون الإبداع في الإتجاه الإيجابي...أما إذا كان في الإتجاه السلبي فإن هذا لا يسمى إبداعا بل تخريبا ... لأن الإبداع يقتصر على إنتاج الأفكار الإيجابية الجديدة أو بصيغة أخرى : إنتاج الأفكار البريئة التي تندرج تحت إطار الخير سواء للفرد أو المجتمع...وخلاصة الكلام أن كلمة -الإبداع - هي كلمة شمولية تحتوي على العديد من المعاني...ولكن مع ذلك يمكن إيجاد مفهوم شامل للإبداع.....فالإبداع فكرة والإبداع قدرة ...ولكن لا يمكن تنمية هذه القدرة إلا بالمثابرة والتدريب المستمر...والإبداع أيضا هو نظام فكري متكامل يقوم على نهج أصيل من التفكير والإنتاج الذهني...فهو يقوم على أساس عدة خطوات وأنماط من التفكير سنتعرف عليها ضمن هذه الرسالةفى الموضوع التالى

شكرا على المعلومات دى

مشكور