روزويل" قرية صغيرة فى ولاية "نيو مكسيكو" الأمريكية استيقظ سكانها ذات ليلة من ليالى يوليو عام 1947م على دوى هائل ونيران ترتفع فى الأفق وانطلق مأمور القرية فى الشوارع يصرخ :
- الغزاة هبطوا من الفضاء ... الغزاة هبطوا من الفضاء
وقبل أن يندفع أهل القرية إلى منطقة الحقول الشمالية حيث سقط جسم غريب بدت قبته الخضراء الضخمة واضحة على الرغم من تحطم قاعدتها ، كان الجيش يحيط بالمكان كله ويصدر أمراً بمنع التجوال تم تنفيذه بمنتهى السرعه والصرامه على الرغم من اعتراض الأهالى واستنكارهم ....
وخلال ساعة واحدة رأى السكان من نوافذهم عدة قوافل تملأ المكان الذى اكتظ بمئات الغرباء وأحيط بنطاق أمنى عنيف جعل قائد فرقة الجيش يهدد بإطلاق النار دون انذار على كل من يحاول مغادرة منزله قبل انتهاء فترة حظر التجوال ....
وكان من الواضح أن الأمر بالغ الأهمية والخطورة ....
ولكن مع طلوع النهار وبعد حركة لا تنقطع من عشرات سيارات الجيش والنقل والأوناش الضخمة انتهت فترة حظر التجوال العامة وانصرف رتل من السيارات وهو يحمل أشياء ضخمة أخفيت فى عناية بالغة تحت خيام كبيرة محكمة الاغلاق واقتصر الحظر على منطقة السقوط وحدها التى امتلأت بالباحثين والمنقبين لفترة طويلة ....
وعندما تتبع ( تشارلز بيرلتز ) هذا الأمر توصل الى أن ذلك الشىء الذى سقط فى "روزويل" فى تلك الليلة كان أحد الأطباق الطائرة التى حوت جثث بعض المخلوقات من الفضاء الخارجى وأن أحد هذه المخلوقات لم يلق مصرعه مع السقوط فاحتفظت به المخابرات المركزية فى معامل أبحاث الفضاء لتقوم بدراسته ولكنه مات بعد أسبوع واحد متأثراً بإصابته التى لم ينجح الطب الأرضى آنذاك فى علاجها ....
وعندما نشر ( بيرلتز ) كتابه هذا أصيب المجتمع المريكى بصدمة بالغة وثار بعض صحفييه ومفكريه وطالبوا الحكومة الأمريكية بكشف كل الحقائق المتعلقة بهذا الحادث إلا أن الحكومة الأمريكية التزمت الصمت التام دون أن تكذب الموقف أو تنفيه أو تعترف به ....
واستفز هذا الموقف أحد أعضاء جمعيات المراقبة الفضائية فقرر أن يقاضى وكالة المخابرات الأمريكية لإخفائها الحقائق عن الشعب وعندما انعقدت المحاكمة فى يناير 1972م طلبت المخابرات الأمريكية أن تكون الجلسة سرية لأمور تتعلق بالأمن العام وبعد سبع جلسات مغلقة أصدرت المحكمة حكمها بإدانة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ولكنها أسفت لعدم استطاعتها اصدار حكم بكشف كل تفاصيل الحادث لأن هذا يتعارض مع الأمن المريكى كله ...
واعتبر العامة هذا الحكم اعترافاً من الحكومة وجهاز المخابرات بكل ما جاء فى كتاب ( تشارلز بيرلتز ) ....
ولكن هذا لم يحسم الأمر ....
وفى صيف 1994م نشرت مجلة "أومنى" العلمية وهى إحدى المجلات القليلة الجادة فى هذا المجال مقالاً مختصراً يذكر الناس بحادثة "روزويل" وطلبت منهم أن يتقدموا بطلب للحكومة لنشر تفاصيل الحادث بعد مرور أكثر من خمسة وأربعين عاماً على وقوعها
وحتى ديسمبر 1994م وصل عدد المطالبين الى أكثر من أربعة عشر مليوناً من الأمريكين ولكن الحكومة ما زالت ترى أن الأمر يحتاج الى أن يظل حبيس الأدراج وهو يحمل تلك العبارة المستفزة ..
" سرى للغاية " ............