أما عند التعرف على البدايات الأولى للخجل'' وهو أمر في غاية الأهمية''، أو عندما يدرك الآباء احتمالية الخجل عند طفلهم، عليهم المسارعة الى اتخاذ وقفة مع أنفسهم، ومراجعة طريقة تعاملهم معه، وردود أفعالهم، و يحاولون أن تتسم ردود أفعالهم مع هذا الطفل بالهدوء، والثقة، وعدم الانفعال، والتركيز على تشجيع الطفل، وتفعيل تواصله مع الآخرين بتدرج، وعدم فقدان الصبر، والبدء بمن هم في مثل سنه، وتعزيز الخطوات الايجابية لديه، وتشجيعه باستمرار، وحثه دون ''فرض'' أو إكراه بأساليب التحبيب المختلفة نحو الاقدام، والجرأة، وتنمية ثقته بنفسه من خلال رفاق اللعب، ووسائل اللعب والتسلية وشغل أوقات الفراغ، وتشجيعه على العمل الجماعي، وإسناد بعض الأعمال البسيطة اليه وزرع ثقة النجاح في نفسه منذ وقت مبكر، وتذكيره الدائم بمميزاته، وقدراته، وأنهم دائما ينتظرون منه المزيد، وأنهم على ثقة من نجاحه في ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبارعدم الميل الى ''الصدمات المفاجأة'' على الاطلاق، أي إذا كان الطفل يخجل من اللعب مع الاناث ممن هن في مثل سنه، فلا يصطحبه الأب أو الأم الى حفل عيد ميلاد مفاجئ معظم الأطفال فيه من الاناث، على سبيل المثال، أو اذا كان يخجل من الرجال الكبار، فلا يصطحبه الأب فجأة الى مسجد أو حفل أو مقهى مليء بالرجال، فإن أسلوب'' فرض الواقع المفاجئ '' من شأنه أن يسبب له عقدة نفسية قاسية، إنما الأسلوب الأمثل هنا ''التدرج وسياسة النفس الطويل''، ولا غضاضة على الاطلاق أن يستعين الآباء بالاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين ان لزم الأمر، والاستفادة من المشورة اللازمة.
:lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: