انقراض كلمة (أسف)!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

كلمة (اسف) هذه الكلمة الصغيرة قليلة الحروف ولكنها في نفس الوقت كبيرة المعنى قد تنقذ بها حياة او تصلح بها ما فسد طويلا....

ولكن في الاونة الاخيرة فقد اضيفت هذه الكلمة الى قائمة (المهددين بالانقراض) واصبحت كلمة نادرة نفيسة قلما نسمعها.....

الاعتراف بالذنب فضيلة كما يعلم الجميع ، وهذا الاعتراف يكون بالتراجع عن هذا الذنب والاعتذار عنه ، وانت عندما تستغفر ربك فانما انت تقوم بالاعتذار والتأسف على ذنوبك لخالقك وفي المقابل يأتينا (العفو عند المقدرة من الطرف الاخر ) حتى تصلح الامور ويخرج الطرفان رابحين...

في دراسة مصرية حديثه لوحظ ان معدل الطلاق بين الازواج هناك مرتفع بصورة مخيفة حيث تحدث حالة طلاق كل 6 دقائق في المحاكم المصريه ، طبعا نحن لسنا بصدد الحديث هنا عن نتائج واثار الطلاق على الاولاد والاسره والمجتمع حتى لا نخرج عن الموضوع فالحديث في ذلك الموضوع طويل...

ولكن نحن هنا بصدد العودة لاسباب هذه الظاهرة ، والسبب واضح جدا الا وهو التعنت والتزمت والثيات على الموقف من قبل الطرفين سواءً كان ذلك الموقف صحيحا ام خاطئا ، فالكثيرون يرون انه من المعيب ان يتراجع عن موقفه وان يعتذر حتى لو تبين له خطأ موقفه ولكنه التكبر وعدم الازعام للحق مما يؤدي الا انعدام التفاهم بين الطرفين واستحالة التعايش بينهما فلا يبقى هناك حل الا بالطلاق...

كثيرا ما شاهدنا برامج تلفزيونيه عن اناس تفارقت منذ زمن طويل ، حيث يأتي احد الاشخاص الى البرنامج ويقول انا حدثت بيني وبين احد الاشخاص مشكلة قبل 10 سنين ولم نتحدث مع بعضنا من يومها ، ويعمل هذا البرنامج المذكور على الاصلاح بين المتخاصمين...

ولكن لماذا ينتظر هؤلاء الاشخاص كل هذه المدة ليتصالحا ؟؟ ويعلم الله هل كانا سيتصالحان بالاصل لولا هذا البرنامج المذكور؟؟؟
الم ينهنا الرسول عليه اتم الصلوات والتسليم عن الاختصام لاكثر من ثلاث ايام ، وجعل الخير فيمن يبدأ بالاعتذار (( ويعرض هذا ويعرض ذاك وخيرهما من يبدأ صاحبه بالسلام)) والسلام هنا هو الاعتذار لأنهما على خلاف...

اين هؤلاء الازواج وهؤلاء الاشخاص وغيرهم الكثير من سيدنا يوسف عليه السلام عندما فعل به اخوانه ما فعلوا ، وعندما اعتذروا له في النهاية قال لهم ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين) صدق الله العظيم...

اعذروني فقد اسهبت في السرد بعض الشيء لهذا انتقل الى محاور النقاش وهي :


1- لماذا اصبحت كلمة (اسف) والاعتراف بالذنب والرضوع للحق معيبة للشخص لا يجرؤ عليها؟؟؟

2- بالنسبة اليك عزيزي القاريء فما هو موقفك عندما يتضح لك انك كنت على خطأ في موقفك تجاه شخص ما ؟؟؟؟ وما سيكون موقفك ان كان الطرف الاخر مخطئا واعتذر منك؟؟؟

3- ارضاء الناس غاية لا تدرك ، فكيف الوصول الى رضا اكبر عدد ممكن منهم برأيك؟؟؟


ساهموا معي اخواتي في انقاذ هذه الكلمة من الانقراض...

واريد ايضا اعطاء رايكم

و اللة معاكي حق مبقاش في حد بيعترف بغلطة و لو اعترف بيبجح و مبيتأسفش

وديما يخترع لكي اي سبب عشان يبين انك اللي غلطانة

بس أنا أعتقد إن لسه فى ناس بتقول أسف لكن فى ناس بتعمل نفسها مش سمعاها

وانا معاكى فى الراى يا مونى فى ناس بتفتكر ان كلمة اسف دية بنتهى الموضوع

مجهود جميل اوي

مممممم مشكورين كلكم